الدورة الثانية

الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معًا لبناء قدرات الصمود والتكيف لصغار المزارعين

13- 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

سلطت الدورة الثانية  من المنتدى الضوء على التحديات المناخية التي تواجه أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة في منطقة العالم العربي، كما تناولت الجهود والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز قدرتهم على مواجهتها من خلال: التدريب، والتوعية، وتشجيع البحث العلمي، والاهتمام ببرامج التأمين، والتمويل الزراعي.

الدورة الثانية في أرقام

1000

مشاهدة

المتحدثون

صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود

رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"

معالي السفيرة د.هيفاء أبو غزالة

الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية- جامعة الدول العربية

سعادة د.ناصر القحطاني

المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"

أ.هدى البكر

المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"

بروفيسور بدر الدين إبراهيم

كبير مستشاري برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" للشمول المالي- السودان

معالي مريم بنت محمد المهيري

وزيرة التغير المناخي والبيئة- الإمارات

سعادة د.علي بن سباع المري

الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

سعادة د.محمد السويدي

مدير عام صندوق أبو ظبي للتنمية

د.رائد العواملة

عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

د.فادي سالم

مدير إدارة بحوث السياسات- كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

د.خالد الوزني

أستاذ مشارك للسياسات العامة- كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

أ.د.سكينة بوراوي

المدير التنفيذي لمركز المرأة العربيّة للتّدريب والبحوث- تونس

السيد إينوك سينغوي

أخصائي التأمين الزراعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

د.سيفتلانا إدميدس

خبير اقتصادي زراعي رئيسي- البنك الدولي

أ.د.طارق تمراز

مدير برنامج ماجستير تغير المناخ بجامعة قناة السويس- مصر

د.حمزة ودغيري

رئيس الهيئة الإدارية لشبكة العمل المناخي- المغرب

د.هويدا عدلي رومان

عميد شعبة بحوث التنمية الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- مصر

د.علي حزين

رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة- مصر

المستشار خميس بوزيدي

مدير إدارة المجتمع المدني- جامعة الدول العربية

د.طلال درويش

مستشار مركز البحث العلمي- لبنان

د.أحمد القناوي

مركز البحوث الزراعية- مصر

د.ماري كلير الجوهري

المدير المشارك في مؤسسة Step2 Future

د.محمد شلبي

نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة جرينيش

أ.لمى زقزق

باحث رئيسي- كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

د.علي رحومة

كبير مسؤولي مشروع بمؤسسة بريما- إسبانيا

د.أمجد المهدي

رئيس قطاع المياه بصندوق المناخ الأخضر- كوريا الجنوبية

د.حازم فهمي

المدير التنفيذي لمؤسسة كير- مصر

مطالعة وتحميل الأجندة

لقطات من الدورة الثانية


الدورة الثانية في الإعلام

عرض الكل
تحت شعار «الزراعة المستدامة والأمن الغذائي».. انطلاق الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ في دبي

انطلقت اليوم أعمال الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ تحت شعار «الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معًا لتحقيق الصمود والمرونة والتنمية الاجتماعية لصغار المزارعين» في مدينة دبي، تحت رعاية الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وبالتعاون والتنظيم المشترك بين جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وبالشراكة مع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن انعقاد المنتدى بالشراكة مع الجامعة العربية وبمبادرة من «الشبكة العربية للمنظمات الأهلية» وبدعم وشراكة «اجفند» يعكس وعيًا عميقًا لدى كافة الشركاء بضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة في عملية توطين الاهتمام بقضايا المناخ والبيئة المستدامة والعمل على الاستفادة من استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 وما تبذله من جهود مقدرة لتأمين نجاحه على كافة المستويات ولا سيما ما توليه من أهمية لإبراز التجارب العربية الملهمة في معالجة التغير المناخي والتخفيف من تداعياته تحقيقا لاستدامة التنمية ونجاعتها.

كما أشادت بجهود كافة المنظمات الأهلية ومختلف مكونات المجتمع المدني العربي التي وضعت برامج وانشطة تستهدف صغار المزارعين والزراعات الأسرية خاصة في المناطق الريفية بالدول العربية وتعمل على بناء قدرات الصمود والمرونة لديهم من خلال تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية لا سيما في ضوء التقلبات والخسائر التي قد تلحق بهم جراء تداعيات التغيرات المناخية.

كما أشارت «أبوغزالة» أيضا إلى ما تشهده الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية وتدمير همجي للبنية التحتية ولكل مرافق الحياة ونسف للمستشفيات والأحياء السكنية والملاجئ ومقرات وكالات الأمم المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً لحق الحياة التي تضمنه كافة الشرائع السماوية وتقر به مختلف النصوص والصكوك الدولية لحقوق الإنسان وهو ما يستدعي من المجتمع المدني العربي والدولي وكافة الشعوب مواصلة مساندتها ودعمها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد ارضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، أكد الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، أن النسخة الثانية من المنتدى تأتي لتقييم تداعيات تغير المناخ على القطاع الزراعي والعاملين فيه، خاصة صغار المزارعين ومنتجي الغذاء من النساء والرجال، والبحث عن الحلول والآليات التي من شأنها تعزيز الزراعة المستدامة ودعم مرونة صغار المزارعين وزيادة الإنتاجية الزراعية وجودتها دعماً للأمن الغذائي العربي.

كما نوه على أن التحديات التي نواجهها في تحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي معقدة، ولكن الفرص أيضاً كبيرة، وذلك عن طريق الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي في صغار المزارعين ومنتجي الغذاء مما سيمكن من تحويل نقاط ضعفهم إلى نقاط قوة، وإنشاء أنظمة زراعية مرنة تعود بالنفع على المجتمعات الريفية وتسهم في الحد من الفقر الريفي وتحقيق التحول الريفي الشامل.

من جانبها، أشارت الوزيرة مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، بأن شعار المنتدى يتوافق مع توجه الامارات ورؤيتها في ضرورة احداث تحول جذري في نظم الغذاء العالمية وتبني نظم أكثر استدامة، لافته إلى أن أنظمة الغذاء التقليدية تسبب أكثر من 30% من الانبعاثات العالمية، كما تعد من أهم القطاعات التي تتأثر بهذه التغيرات التي ينتج عنها نقص المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والتصحر وغيرها.

انطلاق النسخة الـ2 للمنتدى العربي للمناخ بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدبي.

استضافت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية اليوم النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ الذي أطلقته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس أجفند، تحت شعار "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معًا لبناء قدرات الصمود والتكيف لصغار المزارعين"، ويستمر يومين بدبي.

يهدف المنتدى الذي يعقد قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف “COP28” الذي تستضيفه دولة الإمارات، خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل إلى تقييم تأثير تغير المناخ على قطاع الزراعة وصغار المزارعين في الدول العربية، وآليات تعزيز صمود ومرونة صغار المزارعين، والتوسع في تطبيق أساليب الزراعة الذكية مناخياً.

شهد المنتدى كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس أجفند، وكلمة مسجلة لمعالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة إلى جانب كلمات لكل من سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبو ظبي للتنمية، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية - جامعة الدول العربية، وممثلي مؤسسات دولية مثل البنك الدولي ومؤسسات أكاديمية.

وأعرب الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود ، عن الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على الدعم الكبير الذي يلقاه المنتدى العربي للمناخ في نسخته الثانية وذلك قبيل أسبوعين من انطلاق أعمال قمة المناخ “COP28”.

وقال سموه خلال كلمته الافتتاحية: “نجتمع لنعالج أزمة تواجه البشرية ألا وهي ‘التغير المناخي‘ الذي يلقي بظلاله وتداعياته السلبية على مختلف مناحي الحياة خاصة في عالمنا العربي الذي يقع ضمن أكثر الأقاليم هشاشة وتضررا من الاحتباس الحراري" .. مؤكداً أن المنتدى العربي للمناخ محفل علمي مدني دشنته الشبكة بالشراكة مع ‘أجفند‘ تحت مظلة جامعة الدول العربية العام الماضي في القاهرة كآلية عربية دورية الانعقاد تستهدف مناقشة التحديات التنموية التي يفرضها تغير المناخ في المنطقة العربية والبحث عن حلول مناخية محلية مبتكرة للحد من آثاره وتداعياته في دولنا العربية ”.

وأوضح سموه أن الزراعة تسهم بنحو 14 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي للدول العربية، ومع هذا، تواجه تحديات معقدة تهدد فرص ازدهارها وزيادة إنتاجيتها، واستدامتها، وهو ما سينعكس سلبا على الأمن الغذائي العربي، وشدد على ضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني وما توفره من مساحات لاحتواء صغار المزارعين ومنتجي الغذاء عبر تنظيمهم وسماع أصواتهم.

وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري: “يتوافق شعار المنتدى ‘الزراعة المستدامة والأمن الغذائي.. معاً لبناء قدرات الصمود والتكيّف لصغار المزارعين” مع توجهات الدولة ورؤيتها لإحداث تحول جذري في نظم الغذاء العالمية وتبني نظم أكثر استدامة .. فكما نعلم أن أنظمة الغذاء التقليدية تتسبب بأكثر من 30 في المائة من الانبعاثات العالمية كما تعد من أكثر القطاعات التي تتأثر بهذه التغيرات التي ينتج عنها شح المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والتصحر وغيرها".

وأضافت، أن نظم الزراعة والغذاء المستدامة يمكن أن تحقق العديد من الأهداف في مقدمتها خفض الانبعاثات الكربونية واستدامة انتاج الغذاء وبذلك تسهم في القضاء على الجوع في العالم.. مشيرة إلى أن ضمان إنتاج غذائي مستدام ووفير من شأنه أن يسهم في حل مشكلة الجوع في العالم والتي خلّفت وراءها 783 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع خلال العام الماضي.

وقالت معاليها إن تبني نظم زراعة وغذاء مستدامة ركيزة رئيسية ليس فقط لتوفير انتاج غذائي محلي ممكّن بالتكنولوجيا الحديثة، وأنما أيضاً للمساهمة في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التكيف معها مؤكدة أن تعزيز الأمن الغذائي العربي لن يتحقق سوى بالتكامل والتعاون ومشاركة أحدث التجارب والممارسات التي تمكن من الوصول إلى هذا الهدف".

وقال سعادة الدكتور على بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن الشراكة الاستراتيجية والمعرفية للكلية في المؤتمر تأتى تجاوبًا مع انعقاد ‘COP28‘ وإعلان الدولة عام 2023 عامًا للاستدامة، وانطلاقًا من الحرص على دعم المشاريع البحثية والمبادرات الهادفة إلى مواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وتأثيراتها على التنمية والبيئة والزراعة المستدامة والأمن الغذائي في العالم العربي.

وأضاف أن الكلية تسعى بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند"، والشبكة العربية للمنظمات الأهلية إلى رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على سلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية، ودعم مبادرات التنظيمات الأهلية العربية الساعية لتبني أساليب الزراعة الذكية مناخيًا والحفاظ على الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أهمية حشد طاقات المجتمع المدني العربي لإيلاء مزيد من الاهتمام بقضية الأمن الغذائي، وحفز الجهود الرامية إلى تبني استراتيجيات وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تبعاتها.

وأعرب سعادة الدكتور ناصر القحطاني، المدير التنفيذي لأجفند، عن شكره لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لاستضافتها لهذا المنتدى منوهاً إلى أن النسخة الثانية ركزت على رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة وصغار المزارعين الذين يمثلون عصب الزراعة الأسرية ، في المنطقة العربية والدول النامية، وأثر تلك التداعيات على الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية.

ناقش المنتدى، من خلال جلساته، أنجح البرامج والمبادرات التي تبنتها التنظيمات الأهلية العربية لتعزيز قدرات صغار المزارعين على التكيف، وتبني أساليب الزراعة الذكية مناخياً، والحفاظ على الثروة الحيوانية.. ويتخلله إطلاق التقرير السنوي الأول لتغير المناخ والتنمية: "أثر تغير المناخ على الزراعة وصغار المزارعين في المنطقة العربية".

وسلط المنتدى الضوء على علاقة الشمول المالي لصغار المزارعين بتعزيز حالة المرونة والصمود في مواجهة الصدمات المناخية، وإبراز أهمية العمل على إعداد منتجات مالية متخصصة لصغار المزارعين، بهدف تمكينهم من البقاء في النشاط الزراعي، وعدم هجرته والاتجاه إلى مجالات عمل أخرى ما يهدد بالمزيد من التدهور في الأمن الغذائي العربي.

تأتي استضافة “ كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية” النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، انطلاقاً من حرص الكلية على دعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات، وتوثيق التجربة الإماراتية المتميزة، وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول العربية.

رئيس أجفند: التغير المناخي كارثة تهدد الحياة

شارك الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، في المنتدى العربي للمناخ في نسخته الثانية، وتوجه الأمير بالشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإمارة دبي على الدعم الكبير الذي يلقاه المنتدى العربي للمناخ في نسخته الثانية، قبيل أسبوعين فقط من انطلاق أعمال قمة المناخ COP28.

أكد الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود خلال كلمته في افتتاح المنتدى على أهميته قائلًا: “إن المنتدى العربي للمناخ محفل علمي مدني دشنته الشبكة بالشراكة مع “أجفند” تحت مظلة جامعة الدول العربية العام الماضي في القاهرة كآلية عربية دورية الانعقاد تستهدف مناقشة التحديات التنموية التي يفرضها تغير المناخ في المنطقة العربية والبحث عن حلول مناخية محلية مبتكرة للحد من آثاره وتداعياته في دولنا العربية”.

كما أشار رئيس أجفند إلى أن التغير المناخي كارثة تهدد العديد من الجوانب في العالم العربي. مؤكدًا أن هذا التجمع يأتي بهدف معالجة كارثة تواجه البشرية، ألا وهي “التغير المناخي ” الذي يلقي بظلاله وتداعياته السلبية على مختلف مناحي الحياة خاصة في عالمنا العربي الذي يقع ضمن أكثر الأقاليم هشاشة وتضررًا من الاحتباس الحراري.

14% من الناتج المحلي

وأشار الأمير إلى إنهم في “أجفند” ومؤسساته التنموية ملتزمين بالعمل عبر الحدود والقطاعات. وذلك لتمكين صغار المزارعين. علاوة على تعزيز قدرتهم على الصمود، وضمان تنميتهم الاجتماعية، ليس لتأمين الغذاء للأجيال القادمة فحسب، بل لبناء مستقبل مستدام ومزدهر للدول العربية.

وذلك نظرًا إلى أن الزراعة تساهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية. في حين أنها تواجه تحديات معقدة تهدد فرص ازدهارها وزيادة إنتاجيتها. واستدامتها، وهو ما ينعكس سلبًا على الأمن الغذائي العربي.

المنتدى العربي للمناخ بدبي يناقش أثر تغير المناخ على قطاع الزراعة

انطلقت أمس الاثنين بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ الذي أطلقته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، تحت شعار "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معًا لبناء قدرات الصمود والتكيف لصغار المزارعين".

ويناقش المنتدى الذي يستمر يومين في دبي، تقييم تأثير تغير المناخ على قطاع الزراعة وصغار المزارعين في الدول العربية، وآليات تعزيز صمود ومرونة صغار المزارعين، والتوسع في تطبيق أساليب الزراعة الذكية مناخيًا.

وأكد سمو الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود رئيس "أجفند"، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أن التغير المناخي يلقي بظلاله وتداعياته السلبية على مختلف مناحي الحياة خاصة في العالم العربي الذي يقع ضمن أكثر الأقاليم هشاشة وتضررا من الاحتباس الحراري.

وأوضح أن الزراعة تسهم بنحو 14 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي للدول العربية، ومع هذا، تواجه تحديات معقدة تهدد فرص ازدهارها وزيادة إنتاجيتها، واستدامتها، وهو ما سينعكس سلبًا على الأمن الغذائي العربي.

وشدد على ضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني وما توفره من مساحات لاحتواء صغار المزارعين ومنتجي الغذاء .

وناقش المنتدى، من خلال جلساته، أنجح البرامج والمبادرات التي تبنتها التنظيمات الأهلية العربية لتعزيز قدرات صغار المزارعين على التكيف، وتبني أساليب الزراعة الذكية مناخيًا، والحفاظ على الثروة الحيوانية.

ويتخلل المنتدى إطلاق التقرير السنوي الأول لتغير المناخ والتنمية: "أثر تغير المناخ على الزراعة وصغار المزارعين في المنطقة العربية".

وسلط المنتدى الضوء على علاقة الشمول المالي لصغار المزارعين بتعزيز حالة المرونة والصمود في مواجهة الصدمات المناخية، وإبراز أهمية العمل على إعداد منتجات مالية متخصصة لصغار المزارعين، بهدف تمكينهم من البقاء في النشاط الزراعي، وعدم هجرته والاتجاه إلى مجالات عمل أخرى ما يهدد بالمزيد من التدهور في الأمن الغذائي العربي.

مدير "برنامج الخليج العربي للتنمية": هناك حاجة مُلحة لحلول مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية.

أكد سعادة الدكتور ناصر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” حاجة الدول العربية إلى آليات جديدة لاستغلال الموارد بطريقة مثلى وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن المنتديات وورش العمل التي تسبق مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية المناخ “ cop28” والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية الشهر الجاري ستعطي مؤشرات وتصدر توصيات مُلحة سيتم رفعها إلي قادة العالم المجتمعين.

وشدد سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش استضافة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لفعاليات النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، على أهمية دعم صغار المزارعين باعتبارهم خط الدفاع الأول بمجال توفير الأمن الغذائي عبر مبادرات ومشاريع تستهدف إنشاء مراكز خدمات مالية وتمويلية لهم بالدول العربية والأفريقية من أجل تعزيز القدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية والتكيف معها.

ولفت إلى الجهود الحثيثة والشراكات الاستراتيجية بين برنامج الخليج العربي للتنمية وصندوق أبو ظبي للتنمية باعتبار دولة الإمارات العربية المتحدة شريكا أساسيا في "أجفند" خاصة على صعيد التعاون في المناقشات التحضيرية والانتقال من “ cop27” بشرم الشيخ المصرية إلي قمة المناخ “ cop28” بمدينة إكسبو دبي.

وأثنى على إعلان مجموعة التنسيق العربية تخصيص 50 مليار دولار أمريكي لتحفيز التنمية في أفريقيا باعتبار أن هذا التعهد يجسد الالتزام الراسخ لمجموعة التنسيق بالتصدي لتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة مؤكداً أنها فرصة لدول الخليج ودول المنطقة من أجل التسريع بالتنمية المستدامة.

وأكد سعادته أن دولة الإمارات ستفاجيء العالم بقمة مناخية مميزة بالتزامن مع جهودها وإنجازاتها الملموسة في ملف المناخ وأن “ cop28” سيكون بداية التغيير الحقيقي.

مدير الشبكة العربية للمنظمات الأهلية: تخصيص النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ لصغار المزارعين مسألة هامة

قالت الدكتورة هدى البكر المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية إن تخصيص المنتدي العربي للمناخ بنسخته الثانية من أجل "صغار المزارعين والزراعة المستدامة" يُعد أمراً مهماً خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة العربية على صعيد مخاطر التغيير المناخي خاصة فيما يتعلق بنقص الغذاء وندرة المياه والتصحر وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية المناخ (cop28) فرصة من أجل مناقشة تداعيات نقص الغذاء بالمنطقة العربية.

وأكدت البكر في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش استضافة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية فعاليات النسخة الثانية من المنتدى أن التغير المناخي يؤثر بطريقة مباشرة على إنتاج الغذاء في المنطقة العربية معتبرة أن صغار المزارعين هم خط الدفاع الأول في هذا الشأن ودعت إلى ضرورة التوعية بمسألة تغير المناخ ووضع آليات وسياسات من أجل علاج تلك الظاهرة والتكيف معها.

وشددت المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الأهلية على ضرورة الكشف عن نتائج المراجعة الأولى لدول الأطراف في اتفاقية المناخ خلال القمم السابقة للمناخ والنظر إلى صدى تلك الجهود المتوالية منذ عام 2015 وحتى الوقت الحالي.

وأشادت "البكر" ببرامج العمل والفعاليات والأجندة المعلنة والتي بصدد تنفيذها ضمن قمة (cop28) التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية الشهر الجاري في مدينة إكسبو دبي، والتي تأتي تحت شعار مستوحى من مفهوم “عالم واحد” مؤكدة أن العالم يأمل في أن يحرخ المؤتمر بتوصيات عاجلة وخطوات تنفيذية من أرض دولة الإمارات من أجل حث الجميع على حماية كوكب الأرض.

النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ.. حصاد ثري في دبي

اختتمت فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، الذي استضافته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وأطلقته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".

وانعقد المنتدى تحت شعار "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معًا لبناء قدرات الصمود والتكيف لصغار المزارعين"، برعاية الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس أجفند، وذلك قبيل انعقاد "COP28"، في دولة الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، في دبي.

وسلطت النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ في دبي، الضوء على رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة وصغار المزارعين في المنطقة العربية والدول النامية، وأثرها على الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية، وآليات تعزيز صمود ومرونة صغار المزارعين، والتوسع في تطبيق أساليب الزرعة الذكية مناخياً، وعلاقة الشمول المالي لصغار المزارعين.

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن جلسات المنتدى عززت النقاشات والبحوث الهادفة إلى مواجهة التحديات المناخية التي تواجهها جميع دول العالم والدول العربية، بجانب البحث في معالجة هشاشة القطاع الزراعي تجاه تغيُّر المناخ وتأثيره على الأمن الغذائي، وتطوير السياسات الزراعية في المنطقة العربية لمواجهة الظواهر المناخية القاسية التي تؤثر على صغار المزارعين وتمكين صمودهم لضمان الأمن الغذائي العربي.

وشهدت أعمال النسخة الثانية من المنتدى، طرح العديد من أوراق العمل والبحوث والمبادرات المدنية التي تستهدف تمكين صغار المزارعين من التكيف مع التغيرات المناخية التي تواجه المنطقة العربية، وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة والذكية مناخيا، لدعم مرونة وتنوع الأنظمة الغذائية العربية وإحراز تقدم ملموس في إنفاذ الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، والذي يُعنَي بالقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.

وأصدر المنتدى في ختام أعماله، سلسلة توصيات شملت تسعة محاور وهي: محور الزراعة المستدامة ونهج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، ومحور تعزيز صمود المجتمعات الهشة، ومحور التمويل والاستثمار والشمول المالي، ومحور التشريعات والسياسات الزراعية، ومحور تفعيل دور المجتمع المدني، ومحور التكنولوجيا والابتكار، ومحور الأسواق وسلاسل التوريد المستدامة، ومحور التعاون الإقليمي والدولي، ومحور نظم الرصد والتقييم والتعلم.

وأكد المنتدى أهمية التوسع في تقديم برامج التدريب وبناء القدرات لصغار المزارعين حول الممارسات الزراعية المستدامة، والتي تراعي سياقات مجتمعاتهم المحلية استنادا إلى نهج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة، ويشمل ذلك ورش عمل وندوات ومزارع تجريبية ومدارس حقلية للتعرف على التقنيات المستدامة، لافتا إلى أهمية تشجيع المزارعين على تبني ممارسات تتسم بالكفاءة في استخدام الموارد المائية لتقليل الهدر مثل الري بالتنقيط والزراعة الدقيقة وإعادة تدوير المياه.

ودعا المنتدى إلى دعم المجتمعات الهشة في رحلة التكيف مع تغير المناخ، من خلال تنفيذ نهج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي استنادًا إلى المعرفة المحلية، مما يساعد هذه المجتمعات على أن تكون أكثر مرونة.

وأكدت التوصيات على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للنساء الريفيات ذوات الدخل المنخفض اللاتي يتعرضن للتهميش والضعف، لاسيما بسبب عدم المساواة المنهجية بين الجنسين.

وأوصى المنتدى بضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف حشد الموارد لمشاريع الزراعة والمياه القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، خاصة في مجال الأعمال التجارية الزراعية.

وأكد أهمية إجراء مزيد من بحوث التقييم حول مبادرات المجتمع المدني في القطاع الزراعي وتعزيز مرونة وصمود صغار المزارعين لضمان التوسع في التدخلات الناجحة، وتحقيق الاستدامة.

كما أكد على ضرورة البحث والتطوير والابتكار والاستثمار في تطوير تقنيات فعالة من حيث التكلفة لصغار المزارعين، مثل أنظمة الري منخفضة التكلفة، والزراعة الدقيقة، والآلات الصغيرة وحلول التخزين بعد الحصاد، ودعا الى تحسين وصول صغار المزارعين إلى الأسواق من خلال دعم تطوير سلاسل القيمة المحلية والإقليمية.

وأشار المنتدى إلى أهمية تعزيز تيسير سبل التعاون الإقليمي والدولي لتبادل المعرفة والبيانات والمعلومات، وأفضل الممارسات الزراعية المستدامة، وحشد الموارد للتكيف مع تغير المناخ لدعم مرونة القطاع الزراعي، وإنشاء نظام لرصد وتقييم تأثير جميع التدخلات التي تستهدف تعزيز مرونة صغار المزارعين في مواجهة تغير المناخ، بدءا من الخطط الوطنية للتكيف والتخفيف، مرورا بالمبادرات الأهلية، ووصولا إلى الجهود المحلية ذات الصلة، ومشاركة النتائج مع أصحاب المصلحة لضمان التحسين المستمر وتحقيق أفضل النتائج.

وتأتي استضافة كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، للنسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، انطلاقاً من حرص الكلية على دعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات، وتوثيق التجربة الإماراتية المتميزة، وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول العربية.

المنتدى العربي للمناخ يطرح توصيات لتحقيق الصمود والمرونة لصغار المزارعين

اختتمت فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، الذي استضافته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وأطلقته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند».

وتحت شعار «الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معاً لبناء قدرات الصمود والتكيف لصغار المزارعين»، وبرعاية الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، رئيس أجفند، وذلك قبيل انعقاد «COP 28»، في الإمارات من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر.

وسلطت النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، الذي انعقد على مدار يومي 13 و14 نوفمبر في فندق سوفيتل داون تاون - دبي، الضوء على رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة وصغار المزارعين في المنطقة العربية والدول النامية، وأثرها في الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية، وآليات تعزيز صمود ومرونة صغار المزارعين، والتوسع في تطبيق أساليب الزرعة الذكية مناخياً، وعلاقة الشمول المالي لصغار المزارعين.

بحوث

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «عززت الجلسات التي شهدها المنتدى، النقاشات والبحوث الهادفة إلى مواجهة التحديات المناخية التي تواجهها جميع دول العالم والدول العربية، إلى جانب البحث في معالجة هشاشة القطاع الزراعي تجاه تغيُّر المناخ وتأثيره في الأمن الغذائي.

وتطوير السياسات الزراعية في المنطقة العربية لمواجهة الظواهر المناخية القاسية التي تؤثر في صغار المزارعين وتمكين صمودهم لضمان الأمن الغذائي العربي».

وشهدت أعمال النسخة الثانية من المنتدى، طرح العديد من أوراق العمل والبحوث والمبادرات المدنية التي تستهدف تمكين صغار المزارعين من التكيف مع التغيرات المناخية التي تواجه المنطقة العربية، وتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة والذكية مناخياً، لدعم مرونة وتنوع الأنظمة الغذائية العربية وإحراز تقدم ملموس في إنفاذ الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

والذي يُعنَي بالقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.

توصيات

وأصدر المنتدى في ختام أعماله، سلسلة توصيات شملت تسعة محاور وهي: الزراعة المستدامة ونهج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، وتعزيز صمود المجتمعات الهشة، والتمويل والاستثمار والشمول المالي، والتشريعات والسياسات الزراعية، وتفعيل دور المجتمع المدني، والتكنولوجيا والابتكار، والأسواق وسلاسل التوريد المستدامة، والتعاون الإقليمي والدولي، ومحور نظم الرصد والتقييم والتعلم.

اختتام الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ تحت شعار «الزراعة المستدامة والأمن الغذائي»

عقدت الدورة الثانية للمنتدى العربي للمناخ تحت شعار "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معاً لتحقيق الصمود والمرونة والتنمية الاجتماعية لصغار المزارعين" تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وذلك خلال يومي 13-14 نوفمبر 2023 بدبي، وذلك بالتعاون والتنظيم المشترك بين جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) وبالشراكة مع الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

وألقت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت فيها على أن انعقاد هذا المنتدى بالشراكة مع جامعة الدول العربية وبمبادرة من "الشبكة العربية للمنظمات الأهلية" وبدعم وشراكة "اجفند"، يعكس وعياً عميقاً لدى كافة الشركاء بضرورة تعزيز التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة في عملية توطين الاهتمام بقضايا المناخ والبيئة المستدامة والعمل على الاستفادة من استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف COP28 وما تبذله من جهود مقدرة لتأمين نجاحه على كافة المستويات، ولا سيما ما توليه من أهمية لإبراز التجارب العربية الملهمة في معالجة التغير المناخي والتخفيف من تداعياته تحقيقا لاستدامة التنمية ونجاعتها.

وأبرزت رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية وتدمير همجي للبنية التحتية ولكل مرافق الحياة ونسف للمستشفيات والأحياء السكنية والملاجئ ومقرات وكالات الأمم المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً لحق الحياة التي تضمنه كافة الشرائع السماوية وتقر به مختلف النصوص والصكوك الدولية لحقوق الإنسان وهو ما يستدعي من المجتمع المدني العربي والدولي وكافة الشعوب مواصلة مساندتها ودعمها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد ارضه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أشادت بجهود كافة المنظمات الأهلية ومختلف مكونات المجتمع المدني العربي التي وضعت برامج وانشطة تستهدف صغار المزارعين والزراعات الأسرية خاصة في المناطق الريفية بالدول العربية، وتعمل على بناء قدرات الصمود والمرونة لديهم من خلال تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية، لا سيما في ضوء التقلبات والخسائر التي قد تلحق بهم جراء تداعيات التغيرات المناخية.

ومن جانبها أكدت السيدة مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بأن شعار المنتدى يتوافق مع توجه دولة الامارات العربية المتحدة ورؤيتها في ضرورة احداث تحول جذري في نظم الغذاء العالمية وتبني نظم أكثر استدامة، وأشارت إلى أن أنظمة الغذاء التقليدية تسبب أكثر من 30% من الانبعاثات العالمية، كما تعد من أهم القطاعات التي تتأثر بهذه التغيرات التي ينتج عنها نقص المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والتصحر وغيرها. وصرحت معاليها بأن برنامج cop28 للنظم الغذائية والزراعية يرتكز على أربعه ركائز رئيسية وهي حشد جهود القيادات الوطنية على مستوى الدول، إشراك الجهات المعنية غير الحكومية، توسيع نطاق الابتكار وتوفير التمويل اللازم، وأشادت بمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة قبل عامين، والتي تروج الاستثمار في نظم الزراعة الحديثة، حيث يبلغ عدد شركاء تلك المبادرة أكثر من 500 حول العالم بإجمالي تعهدات بلغت نحو 13 مليار دولار.

وجدير بالذكر أن المنتدى العربي للمناخ يهدف في نسخته الثانية إلى رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي العربي، من خلال التركيز على صغار المزارعين والمجتمعات الريفية في المنطقة العربية والدول النامية، وأثر تلك التداعيات على الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية، وتقييم انجح الآليات والأدوات التي من شأنها تعزيز التنمية الاجتماعية لصغار المزارعين ومنتجي الغذاء وتنمية الريف عبر بناء قدرات الصمود والمرونة في مواجهة تغير المناخ، ويسعى المنتدى إلى إلقاء الضوء على دور الشمول المالي لصغار المزارعين كآلية لتعزيز التنمية الاجتماعية لهم في مواجهة الصدمات المناخية، وإبراز أهمية العمل على إعداد منتجات مالية متخصصة وملائمة لصغار المزارعين بهدف تمكينهم من البقاء في النشاط الزراعي في ظل التغير المناخي وعدم هجرته لصالح مجالات عمل أخرى مما يهدد بالمزيد من التدهور في الأمن الغذائي العربي، الأمر الذي يعكس إسهامات المنظمات الأهلية العربية في برامج التخفيف والتكيف في قطاع الزراعة والأنشطة ذات الصلة، وبلورة سياسات عربية جامعة لتعزيز دور التنظيمات الأهلية العربية في العمل المناخي المستجيب للتحديات التي تواجه الزراعة وصغار المزارعين.

اختتام فعاليات المنتدى العربي للمناخ في دبي

اختتمت فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العربي للمناخ، الذي استضافته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وأطلقته الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، تحت شعار «الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: معاً لبناء قدرات الصمود والتكيف لصغار المزارعين»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، رئيس أجفند، وذلك قبيل انعقاد «COP28»، في الدولة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023، في دبي. وسلطت النسخة الثانية من المنتدى الضوء على رصد وتقييم تداعيات التغيرات المناخية على قطاع الزراعة وصغار المزارعين في المنطقة العربية والدول النامية، وأثرها على الأمن الغذائي وسلاسل إمداد المنتجات الغذائية والثروة الحيوانية. وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن جلسات المنتدى عززت النقاشات والبحوث الهادفة إلى مواجهة التحديات المناخية التي تواجهها جميع دول العالم والدول العربية، بجانب البحث في معالجة هشاشة القطاع الزراعي تجاه تغيُّر المناخ وتأثيره على الأمن الغذائي، وتطوير السياسات الزراعية في المنطقة العربية لمواجهة الظواهر المناخية القاسية التي تؤثر على صغار المزارعين وتمكين صمودهم لضمان الأمن الغذائي العربي.

شركاء الدورة الثانية

sponsors

كـُـن جــزءاً من المنتدى

سجّل الآن